تلعب الفلزات دوراً محورياً في تشكيل الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، حيث تُستخدم في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية والصناعية. في قطاع الهندسة والصناعة، يُعد النحاس من أكثر الفلزات شيوعاً بسبب قدرته الفائقة على نقل الكهرباء، مما يجعله مكوناً رئيسياً في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. كما يُستخدم الرصاص في عمليات اللحام ومعالجة الإشارات الدقيقة. في مجال البناء، يُستغل الصلب والفولاذ لمقاومتهما الشديدة للتغيرات الحرارية، مما يجعلهما مثاليين لبناء المباني والجسور والأنفاق. أما سبائك الألمونيوم والفولاذ، فتتميز بمرونتها وقدرتها على الانثناء دون انفصال، مما يجعلها أساسية في صناعة المركبات وعناصر البناء الخفيفة الوزن. في القطاع الصحي، تُستخدم تركيبات خاصة تجمع بين أجسام بلاستيكية وسطح معدني لتطوير بدائل الأعصاب الاصطناعية التي تتوافق مع الجسم البشري. في مجال العمارة، تُستخدم طبقات خارجية من مواد التسليح لحماية المباني من الظروف المناخية القصوى. وأخيراً، تساهم الفلزات في تأمين شبكات توفير الطاقة وتطوير وحدات تحويل كهربي جديدة عالية الطاقة، مما يعزز الاستدامة البيئية.
إقرأ أيضا:كتاب الكوراث العالميةدور الفلزات ودلالاتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: