دور المدرسة الوظيفية في دراسة سيكولوجية المجتمع

تعتبر المدرسة الوظيفية في علم النفس الاجتماعي من أهم المدارس التي تركز على دراسة وظيفة وأثر مختلف عناصر المجتمع والبنية الاجتماعية. تسعى هذه المدرسة إلى فهم كيفية مساهمة هذه العناصر في استمرارية واستقرار النظام العام، مع التأكيد على الانسجام والتفاعل بين الأدوار والأنظمة المتنوعة داخل المجتمع. من خلال التركيز على الوعي الجماعي والإجماع، تؤكد المدرسة الوظيفية على أهمية وجود معتقدات وقيم مشتركة بين أعضاء المجتمع لتحقيق الاستقرار الاجتماعي. كما تُشدد على مرونة المجتمع وقدرته على إعادة تنظيم نفسه عند فقدان أحد مؤسساته المحورية، مما يضمن استمرارية النظام الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تحدد المدرسة الوظيفية أربع احتياجات جذرية للأفراد ضمن البيئات الاجتماعية: الغذاء والسكن والمال والملبس، وتوضح كيف يمكن تحقيق توازن هذه الاحتياجات من خلال شبكات المجتمع الواسع. كما تنظر المدرسة الوظيفية إلى العملية التعليمية كآلية مهمة لنشر المعرفة الثقافية والقيم الأخلاقية عبر الأجيال الناشئة، مما يساعد في تحقيق نجاح فردي وجماعي منصف ومتوازن.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اشْتَفْ
السابق
النجاح الاقتصادي والمسؤولية البيئية توازن أم ضرورة؟
التالي
رحلة عبر روحانية المواقف والمخاطبات اكتشاف العمق الروحي للإمام النفري

اترك تعليقاً