في رباعيات صلاح جاهين، نجد انعكاسًا عميقًا لفلسفته الخاصة حول الحياة والموت والكون. يعبر جاهين عن رغبته في الحياة مهما كانت الظروف، حتى لو كانت في شكل حيوان أو حشرة، كما في رباعية “أحب أعيش ولو أعيش في الغابات”. يتساءل عن طبيعة الحياة والموت، متسائلًا عما إذا كان الموت هو الأصل أم الحياة في رباعية “خرج ابن آدم من العدم قلت ياهرجع ابن آدم للعد قلت ياه”. يصور جاهين اختلاف مصائر الناس بعد الموت، مما يثير شعورًا بالتعجب في رباعية “ضريح رخام فيه السعيد اندفنوحفرة فيها الشريد من غير كفن”. يتعمق في أسرار الكون، متسائلًا عن وجود الكون الغامض والمتنوع في رباعية “الكون ده كيف موجود من غير حدود وفيه عقارب ليه وتعابين ودود؟”. يعبر عن شعوره بالاضطرار إلى الحياة، متسائلًا عن طبيعتها الحقيقية في رباعية “مرغم عليم يا صبح مغصوب يا ليل”. تختتم رباعيات جاهين بتعجب من أسرار الوجود، حيث يقول في رباعية “كل شيء مالهوش طعم ولا لون ولا حتى ريحة”، مما يعكس شعوره بالتعجب والاندهاش من أسرار الحياة. بهذه الرباعيات، يقدم صلاح جاهين انعكاسًا فلسفيًا عميقًا على الحياة والموت
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع)
السابق
التداول الإلكتروني وتأثيره على الأسواق المالية
التاليقراءة بين سطور قارئة الفنجان دراسة تحليلية لتصوير المرأة والمجتمع في شعر نزار قباني
إقرأ أيضا