رحلة إيمان أبي سفيان بن الحارث تمثل شهادة حية على قوة الإرادة البشرية ومتانة العقيدة. بدأ أبو سفيان حياته بعيدًا عن الإسلام، لكنه كان قريبًا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم من حيث النسب. رغم عدم انتمائه إلى الأنصار، كان له مكانة خاصة بين المسلمين الأوائل. لعبت زوجته أم حرام بنت ملحان دورًا محوريًا في إسلامه، حيث اعتنقت الدين الجديد أولًا وساهمت في تحويل قلب زوجها نحو الهداية. بعد فترة طويلة من التأثر بالدعوة والإعجاب بها، قرر أبو سفيان اتخاذ خطوات جدية نحو الإيمان. جاءت اللحظة المحورية في رحلته عندما أسلم تحت ظل شجرة بالقرب من مكة المكرمة، مما يعتبر نقطة التحول الرئيسية في حياته. منذ ذلك اليوم، أصبح مؤمنًا ملتزمًا ومخلصًا للدين الإسلامي، وساهم بشكل فعال في تعزيز القيم الدينية والمعنوية الجديدة. على الرغم من التحديات والمصاعب التي واجهها، ظلت عزيمته ثابتة حتى وفاته في السنة الثامنة للهجرة النبوية المباركة.
إقرأ أيضا:الإمام والجغرافي .. أبو حاتم البستيرحلة إيمان أبي سفيان بن الحارث الشهادة الأولى بعد كفر العاصي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: