كانت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، المعروفة آنذاك باسم يثرب، لحظة فاصلة في التاريخ الإسلامي. فقد كانت هذه الرحلة، التي بدأت عام 622 ميلادي، بداية التقويم الهجري وتأسيس دولة إسلامية مستقلة بعد سنوات من الاضطهاد والمضايقات للمسلمين في مكة. اختار المسلمون المدينة المنورة، بفضل ثقافتها المتنوعة، كوجهة لهم للهروب من الظلم والاستقرار ضمن مجتمع يدعم عقائدهم الجديدة. كان أهل يثرب يعانون من نزاعات داخلية بين القبائل المختلفة، فدعا النبي إليهم لإصلاح خلافهما وحل مشاكلهما، مما جعل سكان المنطقة يشعرون بتقدير غير مسبوق تجاه الزعيم الروحي الفذ. وقدّموا دعوات للسيد محمد ليكون حكما عادلا لهم ويقيم معهم. أسفرت هذه الدعوات عن تدفق موجة جديدة من المؤمنين الذين غامروا برحلتهم الطويلة والعصيبة للهروب من الظلم والاستقرار ضمن مجتمع يدعم عقائدهم الجديدة بحماس وشجاعة نادرة. أصبحت هذه الرحلة نموذجا للتضحية والإخلاص للدين الحنيف لدى جميع المسلمين منذ ذلك الوقت فصاعدا، حيث مهدت الطريق أمام بناء أول مجتمع مسلم مستقل وديمقراطي يجسد قيم العدالة والمساواة والتسامح. إن ذكرى هجرة النبي المباركة ما زالت تحيي روح الوحدة والعمل الجماعي بين أبناء الدين الواحد حتى يومنا الحالي.
إقرأ أيضا:السكان الاصليين لشمال غرب افريقيا وعلاقتهم بالمشرق- هل يجوز تشغيل الأغاني والقرآن والمذاكرة فيه، مع أن القرآن يشتغل أولاً؟
- أنا شاب عمري 25 سنة، ومشكلتي بأني قبل مدة سخطت من قدر الله بلساني، وقلت: «لماذا الله غير عادل، ولم ي
- أنا شاب مقبل على الزواج ولقد اشتريت شقة من إحدى الشركات فى بلدي ( والتى تمتلك تلك الشقق ), بالتقسيط
- زوجتي أفطرت بعض الأيام قبل الزواج، وكان والدها يمنعها من القضاء، ويقول لها: سأخرج فلوسًا، فهل يجب عل
- أحينا أكون مهمومة بأمر ما، فأقوم بترديد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، والاستغفار ـ لتفر