تعد صناعة الساعات رحلة إبداعية وحرفية تمتد لآلاف السنين، بدأت من أدوات بسيطة تعتمد على حركة الشمس والقمر إلى ساعات ميكانيكية معقدة في العصور الوسطى. شهد القرن الخامس عشر اختراع البندول الذي أحدث ثورة في دقة الساعات، مما مهد الطريق للتقدم التقني اللاحق. مع بداية الثورة الصناعية، أصبحت الساعات أكثر كفاءة وانتشاراً، بدءاً من ساعات الجيب في القرن الثامن عشر وصولاً إلى ساعة اليد الحديثة. اليوم، تتنوع الساعات بين التصميمات الفنية والوظائف المتقدمة مثل تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية. رغم التقدم التكنولوجي، تحتفظ صناعة الساعات بمكانتها الفنية الحرفية، حيث تستثمر الشركات الشهيرة في تصميم وإنتاج ساعات عالية الجودة يدوياً، مما يعكس المهارة والحرفة النادرة التي تتطلبها هذه العملية. بالتالي، يمكن القول إن صناعة الساعات ليست مجرد إنتاج للأجهزة؛ إنها قصة طويلة ومتصلة من الإبداع والتحسين المستمر والفخر بالحرفية الإنسانية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السَّوّةرحلة الإبداع والحرفية تاريخ وتطور صناعة الساعات
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: