بعد وفاة الفرد، يبدأ جسده رحلة طويلة ومعقدة نحو التحلل، وهي عملية طبيعية تُعرف باسم تحلل الجثث. تبدأ هذه العملية بفقدان الخلايا لوظائفها وتوقف الأنظمة الفيزيولوجية الرئيسية مثل التنفس والدورة الدموية، مما يؤدي إلى موت القلب والدماغ. ينخفض درجة حرارة الجسم بشكل حاد بسبب غياب التحرير النشط، مما يؤدي إلى تبريد الجثة بسرعة. مع مرور الوقت، تحدث تغيرات كيميائية مهمة داخل الخلايا نتيجة لتكوين الإنزيمات البروتينية التي تعمل على تفكيك جزيئات الحمض النووي الريبوزي والبروتينات والكربوهيدرات. يتبع ذلك مرحلة الانتفاخ، حيث تتراكم الغازات المنتجة بواسطة البكتيريا داخل الجهاز الهضمي والجروح الأخرى، مما يسبب تورم الجثة. ثم تأتي دور الدوديات والقوارض والحشرات الصغيرة التي تساهم في تسريع عملية التفكيك بتقطيع وابتلاع قطع صغيرة من النسيج والأنسجة الرخوة. بمرور العقود، تستقر التربة حول موقع الدفن ويصبح الجسد طبيعياً أكثر فأكثر حتى يصعب التعرف عليه. هذه هي رحلة التحلل البيولوجي لجسم الإنسان بعد الوفاة، وهي عملية طبيعية لا يمكن تجنبها أو تغييرها.
إقرأ أيضا:الصيد بالصقور والجوارح بالمغرب العربي- مقيم بالسعودية ورغبت فى إصدار زيارة عائلية لزوجتي بغرض أداء فريضة الحج، ولكن وجدت فى تذييل الطلب الم
- امرأة توفي زوجها في 28 من شوال 1440 هـ. فمتى تنتهي عدتها؟
- Jan Popowicz
- ما اسم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في السماء وفي الأرض في القرآن؟
- قد علمت أنه لا يلزم طاعة الوالدين في أكل طعام لا يريده الابن، أو لبس شيء لا يريده، ويخجل منه. لكن إذ