رحلة المرض فهم مراحل تطور مرض السرطان بالعظم

تقدم رحلة مرض السرطان بالعظم، والمعروف أيضاً بساركومة العظم، سلسلة من المراحل البيولوجية المعقدة والتي لها تأثير مباشر على التشخيص والعلاج. تبدأ هذه الرحلة بظهور كتلة صغيرة داخل إحدى عظام الجسم، وهو ما يُطلق عليه اسم “الورم”. وفي حين قد تكون الأعراض الأولية غير واضحة أو نادرة الحدوث، إلا أنها تمثل بداية التحول الجذري للخلايا الطبيعية إلى خلايا خبيثة.

مع مرور الوقت، يتوسع الورم ويؤدي إلى انتشار محلي، مما يسبب ألماً وتورماً بسبب الضغط على الأعصاب والأنسجة المحيطة. وقد يصل الأمر إلى حد تأثره بقناة الحبل الشوكي، مما يعيق الوظائف الحركية والحسية للجسم. ومع تقدّم المرض، يدخل السرطان مرحلة الانتشار البعيد، حيث تنقل الخلايا السرطانية عبر مجرى الدم والجهاز اللمفاوي لتنشر العدوى في أجزاء مختلفة من الجسم كالرئة والكبد. وهذه المرحلة تعد الأكثر خطورة وتعقيداً في العلاج.

يلعب النظام المناعي دوراً محورياً في تحديد فعالية العلاج والاستجابة العامة لجسد الإنسان لهذا المرض. لذا، فإن فهم تفاصيل كل مرحلة يساعد كثيراً في تطوير خطط علاج مستهدفة تساهم في زيادة فرص التعافي لدى المرضى