رحلة الملح من بحرنا إلى مطبخنا هي رحلة معقدة عبر التاريخ والجغرافيا، تبدأ باستخراج الملح من البحار باستخدام تقنية الاستخراج التقليدية. هذه العملية تعتمد على تبخير المياه المالحة في برك تبخير طويلة، حيث يتم فصل المركبات المعدنية الأخرى عن الماء تدريجيًا. تستمر هذه العملية لعدة أشهر، مما ينتج عنه ملح طعام خالص. من ناحية أخرى، يمكن العثور على الملح في باطن الأرض، حيث تشكلت ترسبات الملح الهائلة بفعل الرياح والمياه البحرية التي تترك خلفها مخلفاتها الغنية بالمغذيات. مع مرور الزمن وتحولات جيولوجية مختلفة، تتحول هذه الرواسب إلى مكامن عميقة تحتوي على رواسب مالحة عملاقة تعرف بالقباب الملحية. لتسخير هذه الرواسب، طور البشر طرقًا متخصصة مثل تعدين غرفة الأعمدة وتعدين الحلول. في تعدين غرفة الأعمدة، يتم إنشاء شبكات معقدة لقطع دعائم شاهقة وترك مساحة فارغة تعمل كغرفة مستقبلة للتقطيعات المستقبلية. أما في تعدين الحلول، يتم إدخال الماء العذب ضمن أنبوب داخلي لإذابة محتوى البئر الملحي، ثم يتم جمع السائل الناتج وتجفيفه للحصول على ملح قابل للاستخدام. بهذه الطرق العلمية والهندسية اليومية، أصبح بإمكان الجميع الحصول على منتج مصقول صحي وطبيعي ينعم به مجتمع الإنسانية الآن ويتمتع بخدماته الصحية والاستهلاكية المنت
إقرأ أيضا:بيبه : اسم علم عربي صحراوي
