رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة كانت جزءاً محورياً من حياته ورسالته الدينية. خلال فترة دعوته السرية، لم يكن هناك عائق يمنع المسلمين من زيارة البيت الحرام، ولكن بعد ظهور الإسلام علانية، واجه المسلمون تحديات كبيرة أدت إلى منعهم من الوصول إلى الكعبة المشرفة. في السنة الثامنة للهجرة، خطط النبي لعمل عمرة واحدة فقط للعام المقبل، والتي عُرفت بالعُمرة المُبَرَّدة أو عرفات الصغرى. هذه الرحلة كانت تحمل أهمية دينية كبيرة لأنها أول مرة يؤدي فيها المسلمون فريضة العمرة بعد تحرير المسجد الحرام من يد قريش. ومع ذلك، تعرضوا لهجمات شديدة أثناء عبورهم الطريق المؤدي إلى مكة مما اضطرهم للرجوع دون إتمام العمرة. في نفس العام وفي شهر ذي القعدة تحديداً، قام رسول الله صلوات الله عليه وسلّم بعمرته الثانية والتي تعرف باسم العمرة المفردة. هذه المرة تم تنفيذ كل الخطوات المتعلقة باستلام الكعبة الشريفة بدون مواجهة عوائق خارجيين بشكل مباشر نظراً لاستقرار الوضع السياسي آنذاك واتفاقات السلام المحلية بين قبائل المنطقة. هذه الرحلات شكلت محطتين رئيسيتين في مسيرة الدعوة الإسلامية وجهود نشر الدين الإسلامي وسط معارضة شرسة وتحديات عديدة فرضتها الظروف السياسية والمجتمعية حينئذٍ.
إقرأ أيضا:العلم الجيني يحسم «المغاربة عرب جينيا»
السابق
عنوان المقال دور الشباب في قيادة الاستدامة البيئية
التاليالصدق والثبات أسسا رئيسيان لتحقيق الإنسانية والازدهار الشخصي والاجتماعي
إقرأ أيضا