رحلة توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة هي سرد تاريخي عميق يبدأ بثلاث مبادئ أساسية: الوحدة، والتضامن، والعمل الجماعي. قاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه المسيرة نحو تحقيق حلم يجمع سبع إمارات تحت راية واحدة. الهدف الرئيسي كان إنشاء كيان سياسي قوي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة. تم تحقيق هذا الهدف عندما وقعت ست إمارات على معاهدة الاتحاد في الثاني من ديسمبر، وانضمت الفجيرة لاحقًا بعد شهر واحد. بعد الاستقلال عن بريطانيا، واجهت المنطقة تحديات اقتصادية كبيرة بسبب الاعتماد على النفط. تحت قيادة الشيخ زايد، بدأت الدولة في تنفيذ استراتيجيات تطوير طويلة الأمد، بما في ذلك بناء البنية التحتية وتشجيع القطاعات الأخرى مثل التعليم والصناعة والسياحة. رغم الصعوبات المبكرة، حققت الإمارات تقدمًا ملحوظًا وأصبحت واحدة من أكثر الدول ازدهارًا وثراءً في الشرق الأوسط. قصة الاتحاد ليست مجرد حدث تاريخي؛ إنها شهادة على الروح الوطنية والإصرار والعزم الذي يتمتع به الشعب الإماراتي، وترسم صورة للإرادة القوية والجهد المستمر لتحقيق النمو والتقدم رغم الظروف المعقدة.
إقرأ أيضا:الشيخ الدكتور سعيد الكملي من قطر: ندوة “تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب”
