رحلة حياة الإمام ناصر الدين محمد بن محمود الكناني المعروف بابن ماجد

ولد الإمام ناصر الدين محمد بن محمود الكناني، المعروف بابن ماجد، في قرية دلمون الصغيرة بالقرب من مدينة رستم في جنوب شرق إيران. نشأ في أسرة متواضعة لكنها تقية ومحبة للعلم، مما أثرى شغفه المبكر بالبحار والملاحة. بدأ تعليمه تحت إشراف علماء محليين بارزين مثل الشيخ عبد الله المظفري، حيث اكتسب مهارات في الحساب والجبر والتنجيم والفقه الإسلامي والفلسفة الرياضية التطبيقية. أثبت ابن ماجد قدرات استثنائية في علم الفلك، مما ساعده على فهم ظاهرة المد والجزر وتأثيرها على الرحلات البحرية الطويلة. بعد سنوات من الدراسة المكثفة، انتقل إلى قسطنطينية (إسطنبول حالياً) بحثاً عن معرفة أعمق. هناك، تواصل مع خبراء عالميين في الجغرافيا والملاحة، مما أتاح له فرصة تطوير ابتكاراته الشخصية التي غيرت مجرى التاريخ. من أبرز أعماله خريطة أرخبيل زنجبار التي أصبحت مرجعاً مهماً للبحارة والمستكشفين. توفي ابن ماجد عام 151م بعد أن قضى حياته في خدمة العلم وتطوير علوم الملاحة، تاركاً إرثاً لا يزال يُذكر ويُدرس حتى اليوم.

إقرأ أيضا:أبو الوفاء البوزجاني (الهندسي البارع)
السابق
من اكتشف الذرة؟ رحلة البحث عن لب المادة عبر الزمن
التالي
التعمّق في مراحل الانقسام الاختزالي فهم العمليات الخلوية المعقدة

اترك تعليقاً