رحلة عبر العقل البشري المتمرد تحليل لرواية نصف ميت دفن حياً

في رواية “نصف ميت دفن حياً” لغسان كنفاني، يتجلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال رحلة سعيد نايف، الشاب الفلسطيني الذي يُجبر على الهجرة إلى بيروت. الرواية تعكس بعمق الاضطرابات النفسية والتناقضات الاجتماعية التي يواجهها سعيد في عالمه الجديد، حيث يتصارع مع تحديات الحياة اليومية بينما يحاول الحفاظ على روابطه بالأرض الأم. سعيد ليس مجرد شخصية محورية بل هو رمز للشعب الفلسطيني، يتصارع مع الأمل والخوف والحزن. رحلته هي رحلة بحث عن الهوية داخل مجتمع متعدد الأعراق والأديان والثقافات، مما يعكس التجربة المشتركة للعديد من الأفراد الذين اضطروا لمغادرة وطنهم تحت ظروف قاسية. كنفاني يستخدم اللغة الشعرية والعاطفة لنقل رسالة واضحة حول أهمية الدفاع عن الحقوق الوطنية والإنسانية، مستعيناً بالتاريخ والفولكلور الفلسطيني لإعطاء الرواية مكانة خاصة بين أعمال أدب النكبة الفلسطينية.

إقرأ أيضا:محمد عبد الكريم الخطابي مؤسس لجنة تحرير المغرب العربي (يناير 1948)
السابق
العنوان التواصل الفعال بين الأجيال تحديات وفوائد
التالي
رحلة في ظلال لعنة الفراعنة دراسة معمقة للكتاب الشهير

اترك تعليقاً