في كتاب “العبر وديوان المبتدأ والخبر”، يقدم ابن خلدون رحلة شاملة عبر الزمن، مستعرضاً تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. هذا العمل، الذي صدر في القرن الخامس عشر الميلادي، لا يزال مرجعاً أساسياً لفهم دور التاريخ ودراسات الاجتماع. يتألف الكتاب من سبعين مجلداً، تغطي مواضيع متنوعة مثل السياسة والدين والفقه القانوني والسلوك الإنساني. إحدى أهم مساهمات ابن خلدون هي نظريته حول دورة الحضارات، التي شرحها في مقدمة الكتاب، وتقدم رؤية فلسفية عميقة لكيفية ظهور الدول وسقوطها. في الجزء الثاني من العبر، يستعرض ابن خلدون تفاصيل الأحداث التاريخية لحكام العالم الإسلامي القديم، بما في ذلك الدولة الإسلامية الأولى وأندلس وأفريقيا الشمالية. كما يخصص جزءاً كبيراً للحديث عن البدو الرحل ونظام حياتهم وعلاقتهم بالحضر. بالإضافة إلى كونه مؤرخاً بارزاً، كان ابن خلدون ناقداً اجتماعياً حاداً ومصلحاً يعرض أفكار جريئة حول العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي وحماية الحقوق المدنية للمواطنين. تركيزه القوي على العلاقات السببية في المجتمع جعل منه شخصية رائدة في مجال علم الاجتماع قبل وقت طويل من تطوير المصطلح نفسه.
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)- كنت كي أتجنب المعاصي أحلف كثيرا، ولدي عدد من الكفارات بعضها قبل حصولي على الوظيفة، والأخرى بعد حصولي
- هل أقلّد أم أتعبّد بالنوم قبل القيام للصلاة، وبعده، كما كان سيدنا داود -عليه السّلام-، ورسول الأمّيي
- أسأل الله -تبارك وتعالى- أن يثبتكم وينصركم، ويوفقكم لكل خير. سؤالي: الدنيا تجذبني، لكني أريد الابتعا
- علمت أن العصبية والقبلية والتفكير في فصل الدين عن السياسة و... من نواقض الإسلام، فماذا عن من يفعل ذل
- أعيش في بلد عملته المحلية غير مستقرة، وأقبض راتبي بالعملة المحلية، لكني أحوِّل فلوسي لدولارات، خوفًا