في النص، يُعرض ديكارت كشخصية محورية في تاريخ الفكر الغربي والفلسفة الحديثة، حيث يُعتبر نهجه الفلسفي، المعروف باسم الديكارتية، أساسًا للثورة المعرفية في العصر الحديث. يقوم هذا النهج على مبدأ الشك المتناهي كوسيلة للوصول إلى المعرفة الحقيقية والموثوق بها. ديكارت يدافع عن طريقة منهجية للتأكد من صحة الأفكار والبراهين، تبدأ بالشك المطلق في كل ما يمكن التشكيك فيه، ثم يستخدم سلسلة منطقية دقيقة لإثبات وجوده الخاص، مما يؤدي إلى القول الشهير “أنا أفكر إذن أنا موجود”. من خلال تركيزه على الوضوح والدقة في البرهان، قدم ديكارت إطارًا جديدًا للفكر الفلسفي، تحدى الأفكار التقليدية وعزز الاعتقاد بأن العقل قادر على الوصول إلى الحقائق الكونية والعلمية عبر الاستنتاجات المنطقية. ومع ذلك، يشير بعض النقاد إلى أن الديكارتية قد تكون ضيقة جدًا وتترك خارج نطاقها جوانب مهمة أخرى للمعرفة الإنسانية مثل التجربة اليومية والحكمة الشعبية والسلوك الأخلاقي. على الرغم من هذه الانتقادات، فإن مساهمة ديكارت في تطوير طريقة علمية للتحقق من صحة الافتراضات تبقى نقطة تحول بارزة في تاريخ الفلسفة والثقافة البشرية.
إقرأ أيضا:يتخرّق (يكذب ويخادع)
السابق
التوازن بين المعرفة التقليدية والاستقصاء في التعليم
التاليأقسام كلية التربية النوعية نواة تعليم متخصصة بجامعة المنصورة
إقرأ أيضا