في سياق الشعر العربي، يُعتبر الزهد أحد الأنواع الأدبية التي تعكس رحلة الشعراء في التأمل الباطني والبحث عن السلام الداخلي. يعود هذا النوع إلى العصر الأموي والعصر العباسي، حيث بدأ الشعراء يرون في الزهد طريقاً لتحقيق التوازن الروحي مع العالم الخارجي. من أبرز هؤلاء الشعراء أبو نواس، الذي بدأ حياته بشعر الخمر لكنه تحول إلى الزهد بعد تجربة روحية عميقة، مما انعكس في قصائده مثل “دع الورى ما حرم عليك وحرم دهرك”. كما برز المتنبي بتعبيره الرائع عن الطموحات البشرية وضوابط الأخلاق الاجتماعية، رغم أنه لم يكن شاعراً متديناً بالضرورة.
استمرت روح الزهد في التألق في أعمال شعراء لاحقين مثل ابن عربي وابن فارض، الذين امتزجت معارفهم الصوفية بزخرفة اللغة والشكل الفني للشعر العربي. ابن عربي، المعروف باسم شيخ الأكبر، كتب بشكل خاص عن الاتحاد بين الخالق والمخلوق وبين الإنسان وأهداف الحياة الأسمى. بذلك، لا تقتصر أشعار الزهد على دعوة للبساطة الشخصية فحسب، بل هي تعبير عن رؤية للعالم والثقة بالنفس بناءً على القيم الروحية والأخلاقية، وهي بوابة لفهم أعمق للأبعاد الثقافية والفلسفية التي تشكل الهوية العربية.
إقرأ أيضا:دراسة علمية: التعلم العميق – التأثير الإعلامي على تطور جائحة كوفيد-19 في إفريقيا والعالم العربي- زوجتي تتعدى علي لفظيًّا أحيانا ببعض الكلام المستفز، وأنا رجل مغترب وزوجتي تعيش بالبلد الأم مع والدته
- تعرفت على سيدة مطلقة غير عربية عن طريق الأنترنت، ولكنها مسلمة جديدة، فكانت تسألني عن بعض الأشياء تتع
- لدي مشكل صغير في نطق حرف التاء؛ بحيث أجعله مهموسا أكثر، لكن إذا قرأته، وسمعه غيري استطاع أن يميزه، ف
- أرجو الافادة بصحة هذه الألقاب المنتشرة عبر البريد الألكترونيوجزاكم الله خيرا ألقاب الأنبياء آدم……….ص
- شرعاً هل يستطيع المسلم أن يتحكم بماله قبل الوفاة ( مثلاً بكتابته لزوجته ) مع وجود ورثة شرعيين بعد وف