سبب نزول سورة الكهف حكاية النضر وعقبة وأحبار اليهود

سبب نزول سورة الكهف مرتبط بقصة النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، اللذين أرسلتهما قريش إلى أحبار اليهود في المدينة. كان الهدف من هذه الرحلة هو استفسار الأحبار عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفته وأقواله، حيث كانت قريش تعتقد أن اليهود لديهم علم الأنبياء السابقين. عند وصولهما إلى المدينة، سأل النضر وعقبة الأحبار عن النبي محمد، فأشار الأحبار إلى ثلاثة أسئلة يجب طرحها على النبي: قصة الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول، ورجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، والروح. إذا أجاب النبي على هذه الأسئلة، فهو نبي مرسل، وإلا فهو متقول. عاد النضر وعقبة إلى قريش وأخبراهم بالأسئلة، فطلبوا من النبي الإجابة عنها. وعد النبي بالإجابة في اليوم التالي دون استثناء، لكنه لم يتلق الوحي لمدة خمس عشرة ليلة، مما أثار شكوك أهل مكة وحزن النبي. بعد هذه الفترة، جاء جبريل بسورة الكهف التي تحتوي على إجابات عن الفتية والرجل الطواف وذو القرنين، بالإضافة إلى معاتبة النبي على حزنه.