تعتبر سرعة الصوت ظاهرة فيزيائية أساسية ذات أهمية كبيرة في مختلف التخصصات العلمية والعملية. فهي القوة المسؤولة عن قدرتنا على الاستماع إلى الأصوات المختلفة، بدءًا من همسات الرياح الخافتة وحتى الرعد الصاخب خلال عواصف رعدية. وعلى الرغم من أنها قد تبدو ثابتة، إلا أن سرعة الصوت قابلة للتغيير بناءً على عدة عوامل بيئية وخصائص المادة التي تمر بها.
في الفضاء الحر، تبلغ سرعة الصوت حوالي 343 مترًا في الثانية عند درجة حرارة ثابتة هي 15 درجة مئوية. وهذا الحد الأقصى لسرعتها نظرًا لتأثير الضغط الجوي الذي يحد من قدرتها على التحرك أسرع بكثير مما لو كانت موجودة في فراغ كامل. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر درجات الحرارة أيضًا على سرعة الصوت؛ حيث تنخفض السرعة كلما انخفضت الحرارة عن مستوياتها الطبيعية في الغلاف الجوي للأرض.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مزلَّجوعندما يتعلق الأمر بالانتقال عبر المواد الصلبة والسائلة مثل الماء، ترتفع سرعة الصوت بسبب ترابط جزيئاتها بشكل وثيق نسبيًا بالمقارنة مع الفراغات الهوائية المفتوحة. نتيجة لهذا الاختلاف، يمكن لأمواج الصوت النابعة من مصدر واحد الوصول لمسافات أكبر بكثير عبر المواد الأكثر