كانت حياة سلمان الفارسي رحلة مثيرة مليئة بالتحديات والتحولات الروحية، بدأت في ظلال الوثنية في قرية جذام قرب بغداد الحديثة. رغم تربيته الوثنية، شعر سلمان بشوق داخلي للحقيقة الإلهية، مما دفعه للسفر بعيدًا بحثًا عنها. قابل رجلًا مسيحيًا يُدعى بحيرا الذي قادَه إلى المجتمع المسيحي لكنه استمر في السعي. زار أيضًا مجتمعات أخرى بما فيها المجوسية قبل أن يصل أخيرًا إلى هدفه المنشود – الإسلام – عند سماعه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تأثر سلمان بقوة بتعاليم القرآن الكريم وبمبادئ الأخلاق الإنسانية العميقة التي يحملها الإسلام. انضم إلى مجتمع المسلمين واستقر معهم لفترة طويلة، حيث اكتسب فهمًا عميقًا للدين الجديد وعلاقة وثيقة بالنبي نفسه. وبعد وفاة النبي، واصل سلمان دور المستشار البارز للمسلمين الجدد، مشهور بحكمته ونصائحه الثاقبة. قدم إسهاماته الملحوظة أثناء الفتوحات الإسلامية الأولى، خاصةً في فتح مدينة حلب حيث أظهر براعته في تحديد مواقع المياه الجوفية باستخدام خبرته التقليدية بالأرض.
إقرأ أيضا:نسبة السلالة E-M81 حسب دراسة Bosch et al. 2001 وكشف التدليس حول أصول السلالة E-M35ترك سلمان الفارسي مجموعة من الحكم والنصائح التي تعكس جوهر مبادئ الإسلام، منها
- هل في رسم الوجوه بالزيت وليس الحفر و التصوير المجسم حرام؟ مع العلم أن هذه الوجوه لا تعلق ولكنها تطبع
- أعمل مترجمًا في عيادة للأسنان، وجزء من عملي هو تعريف المرضى الأجانب بخدماتنا التي تتضمن إصلاح الأسنا
- إذا تعرضت إحدى الفتيات لحالة اغتصاب وبعد إفاقتها من البنج عرفت ما حدث وحرصت ألا يعرف والداها المسنان
- إله العائلة والقرية يوغيجامي (Ujigami)
- ما حكم نشر المقاطع التي تشمئز منها النفوس، والمقززة، كالأطفال المشوهين؛ بنية حمد الله على العافية، و