سورة التحريم، المعروفة أيضًا باسم سورة المتحرم وسورة النبي، هي السورة رقم 66 في المصحف الشريف. هذه السورة المدنية، التي تتألف من اثنتي عشرة آية، تحمل أهمية خاصة بسبب تركيزها على حياة النبي محمد الشخصية وبيته. تبدأ السورة بحديث عن النبي وبعض زوجاته، حيث تعرض صفحة من حياته في بيته وتظهر جانبًا من عتاب الله تعالى له ودفاعه عنه. تتناول السورة موضوعًا مهمًا وهو إفشاء الأسرار بين الزوجين، مستشهدة بمثال النبي نفسه عندما أسَرَّ حديثًا إلى حفصة ثم أفشتْه إلى عائشة. بعد ذلك، توجه السورة نداءً إلى المؤمنين، تحثهم على العمل الصالح والتوبة النصوح، وتؤكد على أهمية التوبة في تكفير الذنوب. في ختامها، تضرب السورة مثلين أحدهما للذين آمنوا، ويتمثل في امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، والآخر للذين كفروا، ويتمثل في امرأة نوح وامرأة لوط. الغرض من هذه الأمثلة هو العظة والاعتبار. بهذا نرى أن سورة التحريم تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، وتسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياة النبي وواجبات المؤمنين تجاه أنفسهم وأهلهم.
إقرأ أيضا:كتاب التهاب الكبد الفيروسي
السابق
تأثير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين
التاليأسرار التقوى الطريق نحو علاقة أقوى مع الخالق
إقرأ أيضا