سورة الزخرف دراسة في آياتها ومقاصدها

سورة الزخرف، مكية في الأصل وتتكون من تسع وثمانون آية، تبرز اسمها لظهور كلمة “زخرف” فيها. يُفتتح النص بالثناء على القرآن الكريم وتسلية النبي من أذى قومه، ثم يناقش جوانب من قدرة الله تعالى و جهالات المشركين وأقوالهم التي تدعو إلى الدخول في الدين الحق. تشرح السورة موقفهم من دعوة الحق، مع تفنيد اعتراضاتهم على نبوة النبي.

وتسلّي الرسول عما أصابه منهم وتبين سوء عاقبتهم في الدنيا والآخرة. كما تذكر بعض الآيات الكونية التي تُظهر قدرة الله مثل خلق السماوات والأرض ونزول الماء وإحياء الأرض. تؤكد السورة على أن القرآن موصى به من عند الله، نزلت بلسان عربي مبين ليفهمه العرب وليتدبروا آياته. تهيئ أيضًا المشركين بإهلاكهم كما فعل بمن سبقوهم إذا استمروا على كفرهم وعنادهم، تختتم السورة بتأكيد أن الله وحيد الأوحد وأن القرآن محفوظ في أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ من عند الله عظيم القدر.