شرب الماء بين الجلوس والاستقبال

يتناول النص مسألة شرب الماء بين الجلوس والاستقبال، مؤكدًا على عدم وجود دليل شرعي واضح يوجب شرب الماء جالسًا أو في اتجاه القبلة. وفقًا لفتاوى اللجنة الدائمة، يُفضل الشرب جالسًا، ولكن يجوز أيضًا الشرب قائمًا، حيث فعل النبي صلى الله عليه وسلم الأمرين. أما بالنسبة لاستقبال القبلة أثناء الشرب، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح في هذا الشأن. ومع ذلك، استحب بعض الفقهاء استقبال القبلة عند شرب ماء زمزم، مستندين إلى حديث ضعيف رواه ابن ماجه. وقد أكد الشيخ الألباني رحمه الله على ضعف هذا الحديث، مما يجعل القول الراجح هو عدم استحباب استقبال القبلة أثناء الشرب، سواء كان ذلك ماء زمزم أو غيره. الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيضًا أكد على عدم وجود دليل على استقبال القبلة أثناء الشرب، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم دون أن يستقبل القبلة. في النهاية، يمكن للإنسان أن يشرب الماء جالسًا أو قائمًا دون الحاجة إلى استقبال القبلة، مع مراعاة أن الشرب جالسًا هو الأفضل.

إقرأ أيضا:دعوة للمواقع الناطقة بالعربية أن تتبنى المعايير التالية للنشر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
فوائد زيت الزيتون المتعددة من العناية بالبشرة إلى علاج الأمراض
التالي
اكتشافات جديدة حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية دراسة عميقة متعددة العوامل

اترك تعليقاً