سورة المدثر هي سورة مكية تتألف من ست وخمسين آية، وهي من السور التي نزلت في مكة المكرمة. تبدأ السورة بنداء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ “يا أيها المدثر”، حيث يُدعى إلى القيام والإنذار. تتضمن السورة عدة أوامر للنبي، منها الأمر بالقيام والإنذار لأهل مكة بالبعث والجزاء، وتكبير الله وتعظيمه، وتطهير ثيابه من النجاسات، والهجران للعذاب والشرور، ونهي النبي عن التبختر والتكبر في العطاء، والصبر على أوامر الله ونواهيه. كما تتناول السورة بعض الأحداث المرتبطة بنزول الوحي على النبي، حيث يروي جابر بن عبد الله أن النبي كان يجاور بحراء عندما نودي عليه، ووصف رؤيته للملك الذي جاءه بحراء، مما أدى إلى شعوره بالرعب والرجوع إلى بيته قائلاً “دثروني”. فيما يتعلق بأول ما نزل من القرآن، هناك اختلاف بين العلماء؛ بعضهم يروي أن أول ما نزل هو “يا أيها المدثر”، بينما يروي آخرون أن أول ما نزل هو “اقرأ باسم ربك الذي خلق”. يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن أول ما نزل من القرآن هو “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، ولكن أول ما نزل بعد فترة الوحي هو “يا أيها المدثر”.
إقرأ أيضا:ابن خلدون (شخصية مركزية في الدراسات المعاصرة)شرح مفصل لسورة المدثر الآيات والتفسيرات
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: