شعر أبي العتاهية عن الموت

في قصائد أبي العتاهية حول موضوع الموت، يعبر الشاعر عن وجهة نظره الفلسفية المتأملة للحياة والموت بطريقة مؤثرة. يؤكد أبو العتاهية أن الموت أمر لا مهرب منه (“إن هذا الموت ما عليه مجير”) وأن كل البشر معرضون له بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية أو عمرهم (“هلك المستجير والمستجير”). يشجع الشاعر القراء على التفكير في الحياة بشكل مختلف، حيث يقول “كيف تعمي عن الهدى؟ عجبا! والهدى سراج منير”. ويذكر أنه رغم جمال الدنيا وجاذبية طلب الكثير منها، إلا أنها لن تغني أحدا حقا لأن أقل القليل يمكن أن يكون كافياً بينما أكثر الكثيرة قد لا تكفي أبدا.

ثم يتحول الحديث إلى طبيعة الحياة نفسها، مشيرا إلى أن المنايا مثل الرياح والأودية التي تحمل السحب المطيرة يوميا. يحذر أيضا من الغرور الزائف الذي قد يغري البعض بسبب قوة رؤيتهم (“لا تغرنك العيون”،) مع العلم بأن العديد ممن يبدو لهم بصيرة هم في الواقع عميان الروح. يستمر أبو العتاهية في التأمل في الطبيعة المؤقتة للوجود الإنساني والدورة الطبيعية للموت والحياة، مستذكرا كيف انتهى الأمر بالناس بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف اختفت آثار المدن والثروات

إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة؟ كيف نحسب خسائر انحراف السياسة اللغوية في منطقتنا؟
السابق
أشعار طويلة
التالي
احبك نزار قباني

اترك تعليقاً