تعتبر حلويات الشام جسراً يربط الماضي بالحاضر في التراث الثقافي السوري، حيث تتنوع وتتنقل بين الأصالة والمعاصرة. هذه الحلويات ليست مجرد أطباق شهية، بل هي رواية تاريخية تعكس حياة الشعب العربي اليومية. القطايف، مثلاً، الذي يعد أحد أشهر أنواعها، يتطلب مهارة خاصة ويحضّر غالباً خلال شهر رمضان المبارك. أما المحلبية فتتميز بترابيزتها الرقيقة المغموسة بحليب بازلاء مسحوق، مما يخلق لوناً أخضر ساحراً وطعمًا مميزًا. بينما تتمتع الكنافة بشهرة واسعة في العالم العربي بفضل كريمتها الغنية والمغطاة بالقشطة الناعمة والمكسرات المفرومة.
بالإضافة إلى هذه الأنواع التقليدية، شهدت حلويات الشام تطورات حديثه أدخلت عناصر جديدة مثل الكيك والحلوى الباردة والبسكوت والكوكيز المتنوعة. رغم اختلاف الأساليب المستخدمة حالياً، إلا أن جميع هذه الإبداعات تحمل بصمات التقاليد القديمة لحلويات الشام. بذلك، يمكن اعتبار كل قطعة من هذه الحلويات مرآة تعكس عادات وثقافة مجتمع بأكمله – رمز للسخاء والحنان وارتباط قوي بتاريخ الطهي العربي القديم.
إقرأ أيضا:كتاب الأساليب الإحصائية والجغرافيا- أنا سؤالي حول تطهير الأرض فأنتم وكثير من الفقهاء يرون أنه يكفي في تطهير الأرض من النجاسة الشمس والري
- ما هي الكلمه التي تقع في وسط القرآن تماماً.
- أنا أستعمل مادة مانعة لتساقط الشعر وأنا أقوم بغسل رأسي قبل كل وضوء.مع العلم أن هذا المادة شبيهة بماد
- كان عندنا بيت في مشاع في منطقة غير مخدومة صحياً وصغير، وكنت أخشى على أولادي في هذه المنطقة من كل شيء
- كبير في أمريكا