عبد الرحمن الأوزاعي فقيه الشام ومحدثها

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، المعروف بالأوزاعي، هو أحد كبار علماء الحديث والفقه في القرن الثاني الهجري. ولد في قرية بعلبك بلبنان وتربى يتيمًا على يد أمه. استقر الأوزاعي في دمشق، حيث برع في تفسير القرآن الكريم وحفظ الحديث والأخبار والمغازي. كان صاحب مذهب ساد في الشام لفترة من الزمن، لكنه ضعف انتشاره لاحقًا بسبب انتشار المذهبين المالكية والشافعية. اتسمت فتاوى الأوزاعي بالالتزام بالنصوص الصحيحة من القرآن والسنة. توفي الأوزاعي في بيروت. يعد من رواة الحديث المشهورين، وقد روى عنه العديد من العلماء المشهورين مثل الزهري وأبي الزناد وعبد الرحمن الأعرج. من أشهر أحاديثه ما رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم، كانت تنزل النار من السماء فتأكلها”. كان الأوزاعي فقيهًا بارزًا في عصره، وله كتابان في الفقه هما السنن والمسائل. تضمن كتاب المسائل الفتاوى التي أفتى بها الأوزاعي. يعتبر الأوزاعي أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم.

إقرأ أيضا:اللهجات العربية: تعلم الدارجة المغربية في دقائق
السابق
إعادة النظر في دور التعليم التقليدي هل هو مستعد للتغيرات الرقمية؟
التالي
أنواع العذاب التي نزلت ببني إسرائيل دراسة في القرآن الكريم

اترك تعليقاً