عبد الله بن مسعود صحابي جليل وإمام في الفقه والقرآن

عبد الله بن مسعود، صحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، ولد في مكة المكرمة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة. أسلم مبكراً وكان من أوائل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث شهد له بركة النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى شاةً تدر الحليب وهي حائل. كان ابن مسعود من أبرز رواة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روى عنه ثمانمئة وثمان وأربعين حديثاً. شهد غزوة بدر وهاجر الهجرتين، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته. من أهم خصال ابن مسعود أنه كان أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة، حيث وقف عند المقام وتلا سورة الرحمن، مما أغاظ المشركين وأثار غضبهم. رغم تعرضه للضرب الشديد من المشركين، إلا أنه لم يندم على إسماعهم القرآن الكريم. توفي ابن مسعود سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، ودفن في البقيع. من أقواله التي أدلى بها قبل وفاته: “ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غَرُبت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي”، وقال أيضاً: “فمن أحبّ القرآن فهو يحبّ الله؛ فإنّما القرآن كلام الله”. كان ابن مسعود إماماً في الفقه والقرآن، وقد روى عنه