تعتبر دورة الماء، والمعروفة أيضًا بـ “الهيدرولوجيا”، عنصرًا محوريًا وحيويًا في النظام البيئي للأرض. هذا التفاعل المتواصل بين الجو والأرض والمحيطات يشكل أساس دعم الحياة على كوكبنا. تبدأ الدورة بتبخير مياه المسطحات المائية تحت تأثير الشمس والحرارة، حيث يتحول إلى بخار ماء يصعد للغلاف الجوي. ثم تتعرض هذه البخار للتبريد ويتكون منه سحب تحمل الرطوبة حتى تصبح أثقل فتتساقط أمطاراً تغذي التربة والمسطحات المائية. بعض هذه الأمطار يستنزف ويعود مجددًا للمسطحات المائية عبر قنوات برية وجوفية.
هذه الدورة ليست مهمة فقط لإمداد الزراعة والصناعة والإستخدام الشخصي بالمياه، لكنها تؤثر بشكل كبير على المناخ العالمي وتشكيل موائل متنوعة للنباتات والحيوانات. تعمل دورة الماء على تنظيم درجات حرارة سطح الأرض وخلق بيئات فريدة مثل غابات المنغروف والسافانا الصحراوية. علاوة على ذلك، تلعب دورًا رئيسيًا في عمليات إعادة تدوير المواد الغذائية ونظام تغذية مختلف الكائنات الحية. فالطحالب والبكتيريا والعوالق البحرية تعتمد مباشرة على دورة الماء في غذائها،
إقرأ أيضا:لا لفرنسة التعليم في المغرب: صراع إنجليزي/أمريكي – فرنسي للهيمنة على التعليم في المغرب