يضم القرآن الكريم مجموعة من السور المدنية التي نزلت بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. يُعتبر تحديد عدد هذه السور محل خلاف بين العلماء، ولكن استنادًا إلى أقوال معظم المفسرين، يُعتقد أن هناك ما يقارب الثمان وستين سورة مدنية النزول. من الأمثلة على هذه السور الطويلة مثل البقرة وآل عمران، والقصيرة مثل الجمعة. تتميز السور المدنية بتركيزها على الشرائع والقوانين الإسلامية، مثل أحكام الزواج والطلاق والإرث، وهي مواضيع لم يتم تناولها بشكل مفصل في السور المكية التي كانت تهتم بالتوجيه الروحي والتذكير بالأخلاق والدعوة للإيمان. كما تُركز السور المدنية على تنظيم الحياة الاجتماعية للمسلمين الجدد، وتوفير إرشادات واضحة بشأن الممارسات الدينية اليومية والعلاقات الشخصية والحياة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن العديد من الأحداث التاريخية المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم وحياة المسلمين الأولى، مما يجعلها ذات أهمية خاصة لفهم التاريخ والنظام الاجتماعي للعصور الأولى للإسلام. تختلف اللغة المستخدمة والسرد القصصي في السور المدنية عن السور المكية، حيث تكون أكثر واقعية وعقلانية واستنباطية، وتنتهي برسائل مباشرة وجلية للقراء بما يناسب احتياجاتهم الحيوية آنذاك وفي المستقبل كذلك.
إقرأ أيضا:كتاب مبرهنة فيرما الأخيرة- ما حكم من قتل شخصاً عذبه طوال سنين؟
- أنا كثيرة خروج الريح، وهو يخرج مني حتى عندما أدافعه، لكن في بعض الأوقات أحضر محاضرة قرآن، ويخرج الري
- حدث خروج ريح بعد الصلاة، فهل يجب الاستنجاء عند الوضوء للصلاة التالية؟ أم يمكن الوضوء فقط بدون استنجا
- تحية طيبة وبعد: أرجو من فضيلتكم أن تفتوني في مسألة تحيرني. حيث أني غارم للمحكمة الشرعية بمبلغ حوالي
- Bedtime Story (Madonna song)