تعدد قراءات القرآن الكريم هو ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية، حيث أنزل الله تعالى القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف، كما ورد في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما. هذه الأحرف السبعة تشير إلى الأوجه المختلفة للقراءة، والتي تختلف باختلاف الأسماء من إفراد وتثنية، وباختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، وباختلاف التقديم والتأخير، وباختلاف الإبدال، وباختلاف اللهجات. اشتهرت القراءات السبع المنسوبة إلى الأئمة السبعة: نافع وعاصم وحمزة وعبد الله بن عامر وعبد الله بن كثير وأبو عمرو بن العلاء، وعلى الكسائي. هذه القراءات متواترة، أي أنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم بطرق متعددة ومتنوعة. بالإضافة إلى القراءات السبع، هناك قراءات أخرى مثل القراءات العشر التي تزيد على السبع بقراءات أبي جعفر ويعقوب وخلف، والقراءات الأربع عشرة التي تزيد بقراءات الحسن البصري وابن محيصن ويحيى اليزيدي والشنبوذي. تعتبر القراءات المقبولة هي تلك التي وافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا، ووافقت اللغة العربية ولو بوجه، وصح إسنادها ولو كان عمن فوق العشرة من القراء. فوائد تعدد القراءات تشمل التيسير من أجل القراءة والحفظ، حيث
إقرأ أيضا:كتاب المنهجيات والتقنيات وإدارة العمليات الحديثة في هندسة البرمجيات
السابق
رعاية الأبناء في الإسلام أساسيات التربية الإسلامية وغايتها
التاليشروط ومعايير الإفطار أثناء السفر فهم الراجح عند علماء الدين الإسلامي
إقرأ أيضا