عقوبة الساحر في الإسلام تُعتبر من القضايا الخطيرة التي تناولتها النصوص الشرعية والآراء الفقهية بشكل مفصل. وفقًا للنص، السحر يُعد من الكبائر والمعاصي العظيمة التي نهى عنها الله تعالى ورسوله. القرآن الكريم يشير إلى خطورة السحر في سورة البقرة، حيث يُذكر أن الشياطين كانوا يعلمون الناس السحر. الفقهاء اتفقوا على أن الساحر يستتاب، فإن تاب وإلا قُتل. وقد وردت أحاديث نبوية تؤكد على هذه العقوبة، مثل حديث الترمذي عن جندب بن عبد الله الذي يقول فيه رسول الله: “حد الساحر ضربة بالسيف”. كما روى البخاري عن بجالة أن عمر بن الخطاب أمر بقتل كل ساحر وساحرة. بعض الفقهاء مثل مالك وأحمد ذهبوا إلى أن الساحر يُقتل دون استتابة، مستندين إلى أفعال الصحابة الذين قتلوا السحرة دون استتابة. هذا الرأي يستند إلى أن علم السحر لا يزول بالتوبة. بالإضافة إلى ذلك، روى البخاري عن بجالة أن عمر بن الخطاب أمر بقتل كل ساحر وساحرة، وزاد عبد الرزاق في مصنفه أنهم قتلوا ثلاث سواحر. في الختام، عقوبة الساحر في الإسلام هي القتل، وذلك لما في السحر من خطورة على الدين والأخلاق، ولما فيه من اعتقاد التصرف لغير الله وصرف العبادة
إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….
