في الفقه الإسلامي، يُحدد عمر المسؤولية الأخلاقية والحساب أمام الله بناءً على مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث يبدأ الحساب الشرعي للأفعال لدى الطفل عند بلوغه. يُحدد البلوغ عادةً بانبات الشعر الخشن في العانة والشعر المحاذي لخصيتيه للذكور، وبانقطاع الطمث للإناث. هذا التأكيد على سن البلوغ يبرز أهمية التربية والتوجيه الديني منذ الصغر لتحقيق الاستقامة والأخلاق الحميدة. ومع ذلك، يُقر الفقه الإسلامي بأن الأطفال الصغار قد يتحملون بعض أوزار وأخطائهم قبل بلوغهم، مثل تعويض الضرر الذي يلحق بممتلكات الآخرين بسبب جهلهم. هذا يعكس نظام المسؤوليات داخل الأسرة المسلمة وخارج نطاق العقوبات القانونية الرسمية للدولة. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على ضرورة توجيه وتأديب الأطفال بشكل مناسب، مشددًا على غرس القيم الأخلاقية والدينية منذ الصغر. هذا النهج الشامل يهدف إلى تحويل الأطفال نحو طريق التقوى والاستقامة عبر سنوات حياتهم الأولى، مما يشكل شخصياتهم المستقبلية ويحقق رفاه المجتمع واستدامته بتعاليم الدين وضوابطه التي تحمي حقوق الأفراد والجماعات.
إقرأ أيضا:محمد المختار السوسي واللغة العربية- التيمم بدل الاغتسال من الجنابة بسبب المرض فهل علَيَّ الاغتسال بعد أن يزول المرض بعد يوم أو أسبوع أم
- ما صحة هذه الصورة كما يزعم أصحابها، صورة لملك من الملائكة وصورة لشيطان من الشياطين، وما حكمها وما حك
- ما حكم من قال في خطبة الجمعة: "إن النبي إبراهيم اعتذر أن يطلب الشفاعة للمؤمنين يوم القيامة، بدعوى أن
- هل كتاب الإنصاف في معرفة الرَّاجِح من الخِلاف للمرداوي الحنبلي، يُعتبر من كتب الراجح في المذهب؟ أم ا
- لقد صممت تطبيقًا إلكترونيًّا مجانيًّا يلعب دور الإمام في صلاة الفرد بصوت الإمام السديس، وهذا التطبيق