تعتبر الذاكرة البصرية أحد أكثر جوانب القدرات المعرفية تعقيداً وأهمية لدى البشر، حيث تُعرف بالإنجليزية باسم “visual memory”. هذه الذاكرة هي العنصر الفعال الذي يعالج ويمثل ويتذكر التجارب المرئية بشكل فعال ودقيق. تقوم هذه العملية عبر تمثيل عصبي مرتبط بفترة زمنية طويلة ومعرفة حركيات الرؤية، حيث يتم تخزين ذكريات بصرية للأشياء وليس فقط الأحداث. هذه الذكريات تكمن في قلب تجارب الحياة اليومية وتكون أساساً لتشكيل الصور الذهنية الداخلية. يمكن اعتبارها مكتبة ضخمة من المشاهد المحفوظة التي يمكن إعادة زيارتها حسب الحاجة. مدة هذه الذكريات تعتمد غالباً على أهميتها بالنسبة لنا كإنسان وحاجتنا المستقبلية لمعلوماتها. هناك عدة طرق لفهم طبيعة هذه الذاكرة المعقدة، منها طريقة الاحتفاظ البصري التي تتبع قدرة الشخص على تذكّر التفاصيل البينية لأحداث وقعت منذ سنين عديدة. كما أن طريقة التصوير العصبي تستعرض كيف يعمل الدماغ أثناء عمليات التخزين والاستدعاء للذكريات البصرية باستخدام تصوير الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، هناك نوعان رئيسيان آخران من الذاكرة البصرية: ذاكرة التخيّل التي توفر خاصية الشكل النفسي لرؤية الأفكار الجوانبية، والذاكرة المكانية التي هي قدرتنا على الربط بين وجوه وشخصيات ومعالم موقع بثبات وانطباعات واضحة لإعادة اختبارها مرة ثانية عندما نتذكر ذكرانا القديمة بشأن مكانٍ ما دخلوه سابقاً.
إقرأ أيضا:كتاب الجغرافيا الحيوية
السابق
التعلم المستمر والتنمية الشخصية في عالم متغير
التاليتعزيز نجاح الأعمال دليل شامل لخطوات التخطيط الاستراتيجي الفعال
إقرأ أيضا