في المقال “الدجاج المقرمش بين الأصالة والتجربة الحسية”، يتم استعراض مفهوم الدجاج المقرمش من زوايا متعددة، حيث يتناول المتداخلون جوانب تاريخية وثقافية وعملية. ياسين بن زيد يسلط الضوء على البُعد التاريخي والديني للتدبير المنزلي والتوابل الخاصة، معتبراً أن هذه الوصفات تعكس الهوية الثقافية وتعبر عنها، وأن عملية الطهي نفسها هي كالكتابة لفصل جديد في كتاب الحياة اليومية. من ناحية أخرى، يحذر عاطف بن زكري من التركيز الزائد على الجوانب الفكرية والنظرية، مؤكداً ضرورة الاعتراف أيضاً بالأثر العملي والعاطفي لهذه الأطباق. يشير إلى أن المتعة البحتة وألفة طعم مرغر الدجاج تحدد مكانته لدى الكثيرين. يتجه الرأي العام نحو اعتناق وجهتين نظر: الأولى ترى في الدجاج المقرمش مورداً ثريا للقيم الثقافية والتاريخية، والثانية تشدد على تأثيره الحسي والغذائي الرائع. يمكن اعتبار هذان الوجهان مرتبطان بشكل وثيق ومكملة بعضهما البعض في معظم الأحيان، لكن لكل منهما نقاط قوة فريدة خاصة به.
إقرأ أيضا:التنوع البشري واللغوي بمنطقة سوس على مر التاريخ
