في النقاش حول تأثيرات الثورة الرقمية على الهوية الإنسانية، يبرز عفيف بن عمر كمدافع عن فكرة أن هذه الثورة قد تذيب الحدود بين الإنسان والآلات، مما يهدد أصالة الشخصية البشرية. يرى عفيف أن الغمر الهائل للبيانات الإلكترونية يمكن أن يمحو جوهر هويتنا الحقيقية، حيث تعتمد ذاكرتنا الخارجية وقدرات اتخاذ القرار على هذه البيانات. من ناحية أخرى، تقدم لطيفة بن محمد وجهة نظر معتدلة، مشيرة إلى أن التكنولوجيا سيف ذو حدين، فهي توفر راحة وتحسين الأداء ولكنها قد تؤدي إلى فقدان سمات بشرية أساسية مثل الاستقلالية والمبادرة الخلاقة. تؤكد لطيفة على ضرورة التوازن في استخدام التكنولوجيا للحفاظ على هويتنا الفردية. في المقابل، يتبنى احسان بن الماحي رؤية أكثر تفاؤلاً، معترفاً بالمخاطر ولكنه يركز على الفرص التي تقدمها التكنولوجيا لتعزيز هويتنا البشرية. يدعو احسان إلى اختيار طريقة الاستخدام للمعلومات الرقمية بحكمة للحفاظ على خصوصيتنا النفسية والعاطفية. يدعم الدكالي البوخاري هذه الرؤية، مؤكداً على قدرة العقل الإنساني على إدارة التحول الرقمي بحكمة. وفي النهاية، يؤكد مسعود البوعناني على أهمية البحث عن حل وسط لاستخدام التقنيات الجديدة بموضوعية، بهدف الحفاظ على ذاتنا الداخلية بدلاً من أن نكون لعبة بيد الأجهزة الحديثة.
إقرأ أيضا:السحابة 3: إدارة المخدمات السحابيةعنوان المقال ثورة الرقمية التحدي للأصالة البشرية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: