تستعرض الفقرة عوامل النهضة في الحضارة الإسلامية، حيث تُعتبر التوحيد الخالص لله جوهر العقيدة الإسلامية، مما أثر على الحياة الاجتماعية والثقافية للدولة الإسلامية. كما أن القيم الأخلاقية، مثل العدالة الاقتصادية التي تضمنتها مؤسسة الحسبة، شكلت أساساً لشخصية المجتمع الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، كان التعليم والمعرفة محوريين في هذه الحضارة، حيث أكد القرآن الكريم على أهمية العلم والفكر. تحت حكم الخلافة الراشدية والإمام علي بن أبي طالب، شهدت الحضارة الإسلامية تقدمًا هائلاً في مجالات علم الفلك والطب والكيمياء. كما أن الترابط الوثيق بين الدولة والدين كان سمة مميزة للحضارة الإسلامية، حيث اعتبرت الرسالة الإلهية ضرورية لتوجيه السياسات العامة والحكم الرشيد. هذا الترابط ساهم في نجاح وانتشار الحضارة الإسلامية عبر العالم القديم، وتجلى ذلك في مراكز الثقافة والعلم مثل دار الحكمة بمصر وبيت الحكمة ببغداد.
إقرأ أيضا:المجزرة الفرنسية بسيد الغنيمي نواحي السطاتإقرأ أيضا