غزوة أحد، التي وقعت في الثالث عشر من شهر شوال للعام الرابع الهجري، كانت حدثًا محوريًا في تاريخ الإسلام بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. رغم أن الغزوة انتهت بانتصار جزئي للمسلمين بسبب خيانة بعض المرتدين، إلا أنها تركت أثرًا عميقًا في العقيدة الإسلامية والتاريخ الجغرافي للمدينة المنورة. بعد النجاح الكبير لغزوة بدر، قرر النبي صلى الله عليه وسلم توجيه قواته نحو قريش مرة أخرى، لكن هذه المرة بشكل استراتيجي مختلف. جمع الجيش حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، بينما تشكلت صفوف قريش بما يقارب الألف وخمسمائة مقاتل مدعومين بقبائل أخرى. تم اختيار موقع جبل أحد كمحور الاستراتيجيات العسكرية نظرًا لقوته الدفاعية الطبيعية. ومع ذلك، لم يُنفذ الجزء الأخير من الخطة كما كان مخطط له عندما اختار فريق الرماة البقاء خارج خط القتال بدلاً من البقاء أعلى الجبل حسب التعليمات الأصلية للنبي. أدى هذا القرار المصيري إلى انكسار الصفوف الأمامية للجيش الإسلامي وفتح الباب أمام اعتداء قريش المضاد. على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها القوات المحلية، أثبت المؤمنون إيمانهم الراسخ وشجاعتهم في مواجهة الشدائد مما دفع بالعديد منهم لتقديم حياتهم دفاعا عن الرسول الكريم. برغم خسائر المسلمين البشرية والخسارة الفعلية لإحدى المعارك الرئيسية ضد قريش، فإن تأثير غزوة
إقرأ أيضا:دعوة للمواقع الناطقة بالعربية أن تتبنى المعايير التالية للنشرغزوة أحد الوقائع التاريخية وتأثيرها الديني والجغرافي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: