فضائل الأم العمود الفقري للحياة والأخلاق

فضائل الأم، كما يصورها النص، هي العمود الفقري للحياة والأخلاق. تبدأ هذه الفضائل منذ الولادة، حيث تتحمل الأم آلام الحمل والولادة، ولكن حبها لوليدها يجعلها تنسى كل الألم. تتجلى فضائل الأم في تفانيها غير المحدود في رعاية طفلها، حيث تغذيه بحليبها الطاهر وتحميانه بطاقتها ومعرفتها. مع نمو الطفل، تستشعر الأم مخاوف ومسؤوليات دقيقة تجاهه، وتبذل مجهودات كبيرة لإسعاده وصيانته بصحة وعافية. إذا مرض أحد أولادها، تبقى مستيقظة الليل تطعمه دواءها ودوائها الخاص بالحنان والحماية. عندما يبلغ الأبناء مرحلة البلوغ، تصبح الأم صديقة موثوقة وابنة عزيزة لهم، يمكنهم الوثوق بنصحها الخبري الثمين واستشارة حكماتها الحكيمة بشأن مشاكلهما اليومية الأكاديمية والشخصية. حتى بعد الزواج، لا ينقطع قلب الابن عن والدته الجميلة، ويشعر برغبته الطبيعية للعودة للنفس الحنونة لها للاستقرار والاسترشاد بملاحظاتها الرشيدة حول قرارات حياته الجديدة. تلعب الأم دورًا محوريًا في تماسك المجتمع، حيث تصقل إنسانية أبنائها وهويتهم بتعليمهم أهم مواثيق الأخلاق. كل شخص ناجح موجود بسبب جهود رجل أو امرأة قدوة، وغالبًا ما تكون هذه القدوة هي الأم.

إقرأ أيضا:القبائل العربية في الأندلس
السابق
تعزية الله تعالى بالإحسان إلى عباده
التالي
العنوان تحديات الأمة في عصر التغيير قيم الإمام علي في مواجهة الواقع المعاصر

اترك تعليقاً