فن الفروسية التقليدية في المغرب، المعروف باسم التبوريدة، هو تراث عربي أصيل يعكس عمق التقدير والاحترام الذي يكنه الشعب المغربي لعشاق الخيل والفروسية. تُقام هذه المنافسات بعد موسم الحصاد، حيث تتنافس القبائل المختلفة لإظهار براعة فرسانها وقدراتهم على التعامل مع الخيول. يتميز هذا الفن بتحضيرات مكثفة تستغرق وقتًا طويلًا، حيث يتم تدريب الحصان وفارسيه قبل أشهر من الحدث الرئيسي. يستخدم الفرسان معدات خاصة مصنوعة يدويًا من خامات طبيعية مثل جلد الغزال والديكور النحاسي، مما يضيف جمالية فريدة أثناء السباقات. تُعتبر التبوريدة جزءًا من المناسبات الثقافية الوطنية، مثل احتفالات عيد الميلاد وحفلات ختان الأطفال الثريين، وتجذب جمهورًا واسعًا عبر هدايا نقدية وجوائز تقديرية للفرق الفائزة. تتكون فرق التبوريدة من خمسة عشر فارسًا يرتدون زيًّا موحدًا، يقودهم العقيد المقدم الذي ينسق تحركات الفريق وفق روتين ثابت يسمى الحركة الجهادية. تلعب عناصر بشرية مهمة دورًا فعالاً في نجاح هذه الفعالية، مثل الآمر الزعيم والعُمَّار الذين يعيدون تزويد المدافع بالمسحوق اللازم. تُظهر التبوريدة جانبًا آخر من جمال التاريخ العربي القديم ونبل أخلاقه لدى العرب، حيث إنها
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان الشاوية ورديغة تادلة تؤكد عروبة المغاربة
السابق
تتويج قوي وأداء مبهر نتائج الأحداث البارزة لكأس العالم لكرة الطائرة لعام
التاليهل الذكاء الاصطناعي قابل للشعر الإنساني؟
إقرأ أيضا