في رحلتنا الاستكشافية إلى عالم العطور، نجد أن فن صناعة هذه المنتجات يتطلب دقة وكفاءة عالية تشابه العمل الفني. يبدأ هذا الفن بتحديد المواد الأولية الرئيسية؛ حيث يلعب الزيت العطري الخام دورًا أساسيًا كمصدر للروائح، بينما يعمل الكحول الإيثيلي على تثبيت وتوزيع الرائحة بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تلعب مثبتات العطر دوراً هاماً في زيادة عمر ومدة بقاء الرائحة. يمكن تصنيف تراكيز الكحول حسب درجة التركيز، ولكن يُعتبر الكحول الإيثيلي بنسبة 95% خياراً مثالياً وصديقاً لجسم الإنسان.
بعد اختيار المكونات بعناية، يتم مزجها وفق خطوات محددة. مثلاً، ينصح باستخدام وعاء سعة ١٠٠ ملليلتر لإضافة عشر غرامات من الزيت العطري الرئيسي وخمسون غراماً من الكحول الإيثيلي. ثم تضاف نقاط قليلة من مثبتات العطر مثل الصندل والكومارين وبنزوات البنزيل لتحسين تجربة الشم العامة. وأخيراً، تتم إضافة غرامين من الماء المقطر للمساعدة في تحقيق توازن مناسب بين جميع المكونات.
إقرأ أيضا:التنوع البشري واللغوي بمنطقة سوس على مر التاريختتضمن العملية أيضاً فترة انتظار مهمة تسمح بالتفاعل الكامل بين المكونات وتعزيز خصائصها الغامضة. خلال هذه الفترة