تُعد القراءة من أهم الأنشطة التي تساهم في تشكيل العالم الداخلي للإنسان، حيث تفتح أبوابًا جديدة أمام التجارب والمعارف والأفكار الباهرة. يؤكد الإسلام على أهمية التعلم والقراءة منذ بداياته، كما يتضح من أول آية نزلت من الوحي “اقْرَأْ”. من خلال القراءة، يمكن للإنسان توسيع مداركه، واستكشاف ثقافات مختلفة، وفهم تاريخ الأمم وحكايات الشعوب عبر القرون. كما توفر القراءة فرصة هائلة لإطلاق العنان للفكر والإبداع، حيث يتفاعل القارئ مع أفكار جديدة ويطور قدرته على النقد والتأمل. بالإضافة إلى ذلك، تدعم القراءة الصحة النفسية والعقلية للأفراد، حيث تساعد في الحد من الضغط النفسي وتحسين التركيز وتحقيق حالة من الاسترخاء الجسدية والنفسية. لذلك، تعد القراءة ضرورة وليس رفاهية، لأنها تلبي الحاجات الروحية والعقلانية للفرد بالتساوي. إنها جسر يمكن أن يحمل القارئ إلى أماكن غير معروفة سابقًا ومعارف ربما كان يعتقد أنها خارج حدود خبرته الشخصية.
إقرأ أيضا:مساحة حوارية: القضية اللغوية في العالم العربيفوائد القراءة النور الهام للحياة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: