قانون الجذب الكوني في الإسلام بين الإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله

قانون الجذب الكوني، المعروف أيضًا بقانون الجذب أو البرمجة العصبية، هو مفهوم فلسفي يزعم أن الأفكار والمشاعر يمكن أن تجذب الأحداث والظروف إلى حياة الفرد. ومع ذلك، يتعارض هذا المفهوم مع تعاليم الإسلام الأساسية المتعلقة بالإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله. في الإسلام، الإيمان بالقضاء والقدر هو ركن أساسي من أركان الإيمان، حيث يؤمن المسلمون بأن كل ما يحدث في الكون هو بمشيئة الله وقدرته، وأن كل شيء مقدر ومكتوب منذ الأزل. هذا الإيمان لا يتعارض مع العمل الجاد والسعي لتحقيق الأهداف، ولكنه يضعها في سياق التوكل على الله والثقة بقدرته. التوكل على الله يعني الاعتماد على الله في كل الأمور، مع بذل الجهد والسعي لتحقيق الأهداف. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه” (الطلاق)، مما يعني أن التوكل على الله لا يعني الكسل أو عدم بذل الجهد، بل يعني الاعتماد على الله في النتائج مع بذل الجهد اللازم. من ناحية أخرى، قانون الجذب الكوني يركز على قوة العقل الباطن وقدرته على تحقيق الأهداف دون اعتبار لقدرة الله وقدرته. هذا المفهوم يمتزج مع الفلسفات الشرقية القديمة التي تعظم شأن الإنسان وتقلل من دور الله في الكون. في الإسلام، يجب أن يكون التوكل على الله هو الأساس في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك تحقيق الأهداف والسعي لتحقيق

إقرأ أيضا:عباس ابن فرناس عالم مسلم عربي له ابتكارات علمية رائدة، اتخذه الجهلة مادة للسخرية
السابق
الاستثمار في التعليم العالي
التالي
تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية دراسة معمقة

اترك تعليقاً