تقدم القصص القرآنية عن قارون وفرعون دروسًا عميقة حول مخاطر الإغفال وتبعاته الوخيمة. قارون، الذي كان من المقربين لفرعون، اغتر بثرواته الهائلة التي جعلته مغرورًا ومتغطرسًا. رغم امتلاكه كنوزًا لا حصر لها، لم تسعفه ثروته عندما حلّت عليه العقوبة الإلهية، حيث خسف الله به وبداره الأرض. هذه القصة تؤكد على عدم جدوى الثروات الدنيوية أمام قوة الله الأبدية. أما فرعون، فقد كان نموذجًا آخر للإغفال المدمر الناتج عن تضخم سلطته. ادعى لنفسه الألوهية واستعبد بني إسرائيل، لكن عصيانه المستمر أدى إلى نهايته المريرة بالغرق في البحر الأحمر أثناء مطاردته لبني إسرائيل. نهاية فرعون مليئة بالندم حين نادى بالإيمان بعد فوات الأوان. في كلتا القصتين، كان السبب الرئيسي للمصائب الشديدة هو إدارة الحياة بدون مصفاة الدين والأخلاق السامية المرتبطة به. لذلك، ينصح المسلم بأن يجتنب طريق الإغفال وأن يستخدم نعمة العلم والتذكر بشكل صحيح للأفضل والصالح العام والمصلحة الشخصية وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
إقرأ أيضا:رسالة إلى الأرض: أسياد الكلم (دون موسيقى)
السابق
عنوان الصحة والأكل الصحيح بين التغذية والنظام الغذائي
التاليسنن الصلاة القولية والفعلية شرح مفصل من منظور المذهب المالكي
إقرأ أيضا