كتاب كليلة ودمنة تحفة أدبية في فن النثر العربي

كتاب كليلة ودمنة هو عمل أدبي بارز في الأدب العربي، يعود أصله إلى الهند القديمة حيث ألفه الفيلسوف الهندي بيدبا في القرن الثالث قبل الميلاد. قام عبد الله بن المقفع، وهو كاتب فارسي الأصل، بترجمته إلى اللغة العربية في القرن الثامن الميلادي. يعتبر هذا الكتاب من أوائل الأعمال الأدبية التي استخدمت أسلوب القصص الرمزية على لسان الحيوانات، مما جعله مرجعًا مهمًا في الأدب الرمزى والقصصي. يتكون الكتاب من مقدمة و بابًا، ويحتوي على مجموعة من القصص الأسطورية والخرافات التي تعكس الحياة الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت. هدف ابن المقفع من ترجمة هذا الكتاب كان تقديم النصحية للسلطان لرفع الظلم والطغيان، وهو موقف مشابه لموقف بيدبا من نظام الحكم في زمانه. عبد الله بن المقفع، الذي ولد في العراق عام هـ وتوفي عام هـ، كان كاتبًا بارزًا في العصر العباسي أسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح، وكان من أئمة الكتّاب المسلمين وأول من اهتم بترجمة كتب المنطق. اتُهم بالزندقة وقُتل على يد أمير البصرة سفيان بن معاوية المهلبي. بالإضافة إلى ترجمته لكليلة ودمنة، قام ابن المقفع بترجمة كتب أرسطوطاليس الثلاثة وكتاب المدخل إلى علم المنطق. يعد كتاب كليلة ودمنة تحفة فنية في فن النثر العربي، وقد استندت عليه العديد من

إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان الشاوية ورديغة تادلة تؤكد عروبة المغاربة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تحقيق التفوق المؤسسي عبر إدارة الجودة الشاملة استراتيجيات لتحسين المنتَجات ورضا العملاء وتعزيز ثقافة العمل
التالي
معاني مختلفة لتعبير الرومانسية رحلة عبر الأبعاد الأدبي والحميمي

اترك تعليقاً