الأذان والإقامة في أذن المولود هما سنتان نبويتان مستحبتان عند جمهور العلماء، حيث يُؤذّن في الأذن اليمنى ويُقام في الأذن اليسرى. هذه السنة مستمدة من فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أذّن في أذن الحسن بن علي عند ولادته. وقد ذهب جمهور الفقهاء، مثل الشافعية والحنابلة والحنفية، إلى استحباب هذه السنة للمولود سواء كان ذكراً أم أنثى. ومع ذلك، خالف الإمام مالك هذا الرأي، حيث رأى كراهة الأذان في أذني المولود. الحكمة من هذه السنة تتجلى في عدة جوانب: أولها أن يكون أول ما يقرع أذني المولود عبارات التوحيد وتعظيم الله تعالى، مما يمثل تلقيناً لدخول الإسلام. ثانياً، يُبعد الأذان الشيطان ويُرغمه، كما يحصل للإنسان عند خروجه من الدنيا حينما يُلقّن كلمة التوحيد. ثالثاً، بسماع الطفل كلمة التوحيد تصل دعوة الإسلام إليه فتسبق دعوة الشيطان.
إقرأ أيضا:تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعيدة)مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: