سجود الشكر بعد الصلاة هو عبادة مستحبة في الإسلام، حيث يُسن للمسلم أن يسجد سجدة شكر لله تعالى عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة. وقد وردت أحاديث نبوية تدل على مشروعية سجود الشكر، منها ما رواه أحمد والترمذي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، حيث سجد النبي صلى الله عليه وسلم شكرًا لله بعد أن بشره جبريل. كما روى البيهقي وأصله في البخاري عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد شكرًا لله عندما جاءه خبر إسلام أهل اليمن. وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا بأس بسجود الشكر بعد الصلاة، بشرط أن يكون ذلك مباشرةً بعد انتهاء الصلاة، دون أن يكون بدعة أو مخالفًا للشرع. وقد ذكر ابن قدامة في المغني أن سجود الشكر يُسن عند تجدد النعم العامة أو الخاصة، وعند اندفاع النقم العامة أو الخاصة. ومن المهم أن نلاحظ أن سجود الشكر ليس صلاة كاملة، بل هو سجدة واحدة تشرع عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة، ولا يشترط للقيام بسجود الشكر الطهارة أو استقبال القبلة أو ستر العورة، كما هو الحال في الصلاة النافلة.
إقرأ أيضا:گر (إعْتَرِف)كيفية سجود الشكر بعد الصلاة دليل شرعي وتوجيهات عملية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: