بدأ البحث عن سرعة الضوء بمحاولات جاليليو جاليلي في القرن السابع عشر، حيث استخدم شخصين على بعد كيلومتر واحد بينهما لقياس الوقت الذي يستغرقه الضوء للانتقال. رغم عدم دقة هذه المحاولات بسبب محدودية الأدوات، إلا أنها كانت خطوة أولى مهمة. لاحقًا، استخدم جيمس برادلي ظاهرة زيغ الشمس لتحسين تقدير سرعة الضوء من خلال مراقبة الزاوية المنصرفة للشمس أثناء دوران الأرض. في نهاية القرن التاسع عشر، ابتكر ألبرت ميكلسون وإدوين مورلي جهاز الميزان المغناطيسي لقياس خصائص الموجات الكهرومغناطيسية، مما أدى إلى قراءات دقيقة لسرعة الضوء. في عام 1983، تم إعادة تحليل البيانات القديمة باستخدام تقنيات متقدمة، مما أدى إلى تحديد قيمة دقيقة لسرعة الضوء بلغت حوالي 299,792 كيلومتراً في الثانية. هذه الجهود المتتالية عبر التاريخ ساهمت في فهمنا الحالي لسرعة الضوء وتأكيدها كقيمة ثابتة أساسية في الفيزياء الحديثة.
إقرأ أيضا:اللهجة العروبية بالمغربكيف قيس علماء الفلك سرعة الضوء عبر التاريخ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: