كيف نفسر حديث كنت سمعه دون الوقوع في حلول؟ دليل السلف على الإيمان بالصفات الربانية

في الحديث القدسي، يُظهر الله سبحانه وتعالى محبته لعباده وإيثاره طاعاتهم، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ولو أتاني عبدي ناصيته بيده لرأيت له أجراً”. ويفسر الرسول الكريم ذلك بقوله: “ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً”. وفي نهاية الحديث، يعبر القرآن عن مستوى التقارب الأعظم عندما يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن عند حب الله يكون “كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها”. هذا الجزء من الحديث قد تم اختلافه وتلاعبه بواسطة البعض لتدعيم أفكارهم الوثنية مثل الحلول والإتحاد. هؤلاء الأدعياء ادعوا أن هذا يشير إلى اتحاد الخالق بالمخلوق، حيث تصبح الذات البشرية هي نفسها ذات المعبود. ولكن، فإن النظر في السياق الكامل للحديث وفهمه حسب توجيهات الأئمة الأصوليين كالشيخ علوي بن عبد القادر السقاف، وابن تيمية، والحافظ ابن حجر المصري يكشف بشكل واضح عن خطأ هذه التفسيرات الضالة. فالحديث ليس فقط يقيم تفكيراً دقيقاً بين الخالق والمخلوق، ولكنه أيضاً يؤكد وجود الحب والمحبوب، بالإضافة إلى المساعي الإنسانية والاستجابة الإلهية. كما أنه يحذر ضد الأفكار التي قد تؤدي

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرّكيع او اش كتركع
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
استكشاف عالم النباتات نظرة متعمقة حول تنوع الأنواع واهميتها البيئية
التالي
اكتشافات مثيرة فوائد غير متوقعة لاستخدام النباتات الطبية التقليدية في معالجة الأمراض العقلية

اترك تعليقاً