كيف يجتمع قول الله تعالى عن موسى مع كلام الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم؟

يمكن الجمع بين قول الله تعالى عن موسى وكلامه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من خلال عدة وجهات نظر. أولاً، يمكن اعتبار كلمة “الناس” في سياق اصطفاء موسى نوعاً من العام الذي يُراد به الخاص، مما يعني أن الاصطفاء كان مقصوراً على أولئك الذين كانوا موجودين خلال حياة موسى. هذا التفسير يوضح أن قدرة موسى على التحدث مباشرة مع الله كانت استثنائية بالنسبة لعصره. ثانياً، يمكن النظر إلى الأمر بناءً على الموقع حيث تم اختيار موسى واجتماعه مع الله داخل حدود الدنيا، بينما تحدث الله مع آدم ونبينا محمد خارج تلك الحدود المادية. هذا التمييز يوضح أن رسالة موسى وكلامه المباشر كانت ضمن عالم البشر، وهو أمر استثنائي حقاً. بالتالي، لا يوجد تعارض بين قصتي موسى والنبي محمد فيما يتعلق بتواصل الرب للإنسانية؛ إنها مجرد مواقف فريدة لكل شخص ولكل عصر تاريخي مختلف.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السبيب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أهمية التعليم في تنمية المجتمع
التالي
إعداد الطفولة المبكرة دور رياض الأطفال في تنمية الطفل بشكل متكامل

اترك تعليقاً