في الشعر العربي، يُعتبر الانتظار موضوعاً مركزياً يعكس المشاعر الإنسانية العميقة والآمال والتطلعات. في الشعر الجاهلي، كان الانتظار رمزاً للحكمة والصبر، حيث كانت الحياة البدوية تدور حول فترات الجدب التي تليها مواسم الخصب. هذا التحول الموسمي بين شتاء حزين وصيف غني بالألوان تجسد في أبيات أمية بن أبي الصلت، الذي وصف انتظار الخصب بعد الكرب. في الشعر الإسلامي، أصبح الانتظار مرتبطاً بمفهوم الإيمان والثبات أمام المحن الدينية، كما في قصيدة ابن الفارض التي تصف انتظار المؤمن للعدالة الإلهية. خلال النهضة الثقافية الحديثة، استخدم شعراء مثل محمود درويش وأحمد شوقي ومصطفى صادق الرافعي الانتظار للتعبير عن الاستياء السياسي والأمل الثوري، حيث كانوا ينشدون الحرية ويقاومون الظروف غير العادلة بصبر وحسن ظن بأن الفرج قادم. هذه القصائد تُظهر قوة المشاعر المضغوطة خلف حاجز الزمن المستقبلي الطويل، مما يجعل شعر الانتظار مرآة صادقة لأعمق تفاعلات الإنسان الداخلية تجاه المجتمع الخارجي والديني والإنساني الأعظم.
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان بني ملال وجماعة بني هلال بدكالة تؤكد الأصل العربي للمغاربة- ما حكم تحريك الأصبع في حالة الركوع؟ وهل يدخل في البدعة؟
- ما حكم حضور مجلس حفظ القرآن واجتناب مجالس الحديث مع جماعة صوفية بالمغرب تدعى جماعة العدل والإحسان ير
- قبل وفاة والدي كتب البيت باسم والدتي ولدي أخوة غير أشقاء من الوالد. فهل عند وفاة الوالدة يستحق الإخو
- فضيلة الشيخ. أنا طالب مبتعث وأدرس في كندا، وقد وصلت قبل 5 شهور فقط ولدي عائلة من زوجة و3 أطفال وهم ا
- يا شيخ أنا أحب ولدا، وأعشقه، وأموت فيه، ولا أستطيع أن أكرهه، والله إني حاولت أن أكرهه وأقول: عادي مث